وإنى شخصيا اخاطب -أيها المسلمون-لا اخاطب نصيحتى الحارة
أولئك الإباحين الذين لا يرجون لله وقارا ولا يرعون للدين والاخلاق
حرمة و لا يقيمون لمبادئ المروءة و الشرف وزنا....فحسب أولئك
أن يقول الله سبحانه عن عاقبتهم ومصيرم:
"والًذِين كَفَرُوا يِتَمَتًعُونَ ويَأَكُلُونَ كَما تَأكُلُ الَأنعَامُ و النًارُ مَثوى
لَهم" -محمد-
"ذَرهُم يَأكُلوا ويَتَمَتًعُوا و يُلهِهِمُ الَأملُ فَسَوفَ يَعلَمُونَ" -الحجر-
وإنما اخاطبكم انتم ايها المسجديون المؤمنون يا من تؤمون بيوت الله العبادة
ويا من تخشع قلوبكم لذكر الله و ما تزل من الحق ويا من الحق ويا من إذا
ذُكرتم بالله نفعتكم الذكرى
أخاطبكم انتم يا امة الحبيب الاعظم لأنكم تؤمنون بالله و ماجاء من عند الله
اخاطبكم انتم يا اتباع محمد عليه الصلاة و السلام لأنكم تؤمنون بما بعد الموت
وتوقنون بيوم الحساب
اخاطبكم انتم يا حملة القرآن لأنكم البقية المؤمنة التى تبحث عن الحق للحق وتمشى فى الحياة
على طريق مستقيم
اخاطبكم انتم يا رجال الاسلام لأنكم الصفوة المسلمة التى يرجى منها الخير ويبنى على صرح الاسلام
وهذا وإنى متفائل كل التفاؤل لأن تفتحوا -ايها المسلمون-قلوبكم للهدى ونفوسكم للموعظة وعقولكم للحق وأن تستجيبوا
لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم عسى أن تكونوا من الفئة التى قال عنها الرسول-صلى الله عليه وسلم-
كما روى ابن ماجه و الحاكم-:
"لاتزال طائفة من امتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتى أمر الله"